mardi 3 mars 2009

المقال الخامس: "فلسفة "بوس الواوا" و"آه ونص"...

الـarticle الخامس متاعنا، باش نحكيو فيه على النّساء في تونس.
تصوّروا، النّساء ولاّت أكثر من الرّجال في تونس... منين تمشي تلقاهم... والكلّهم يشبّهو لبعضهم كيف الحمص... والكلّهم كأنّهم منفوخين عند Esso... منين جا ها اللّحم هذا الكلّ؟ ما نعرفش... وإلاّ زعمة شتلة...؟ ويجي يقلّك الميزانيّة طايحة وما نعرفش آشنيّه آخر... (مانيش باش نعاود نحكي علة موضوع السّرقة وفلوس الشّعب إللّي ماشية الكلّ في جيوب جماعة "الطّرابلسي" و"شيبوب" و"بن علي" وأحبابهم والمقرّبين ليهم وإللّي راضين عليهم...) وها الثّروات هاذي...؟ كلّ واحد وزهرو في ها الدّنيا، إللّي يتولد موهوب، وإللّي يتولد وفي فمّو مغرفة ذهب، وإللّي يتولد وهوّ قاعد على كرسي مقلوب... والدّول زاده كيف كيف: الدّولة الفلانيّة أرضها غنيّة بالـpétrole، والدّولة الأخرى عندها الفسفاط والحديد... وأحنا...؟ ما تقولوليش ما عندنا شيء...! لا، هكّاكه نتغشّش... أحنا، عندنا أرض تجيب النّساء، علاش ما نستغلّوهاش...؟ علاش ما نولّيوش نصدّرو في النّساء...؟ بيناتنا، ينفعو لبرشة حاجات... من غير ما نحكيو على الجنس والهزّان والنّفضان وتغطيس العصفور... أبسط حاجة، ينجّمو يعوّضو الفحم والـpétrole في إنتاج الطّاقة... موش ربح كبير هذا...؟ هاكم تشوفو: المحروقات ماشية وتغلى والـlitre متاع الـessence ولاّت بهاك الحسبة، علاش ما نلوّجوش على طرق أخرى باش نبدّلو...؟ هاو مثلا أمريكا ولاّت تستعمل في محروقات مخرّجينها من القطانية ومن السّكّر والقمح والشّعير... وما تخافوش، ما كثّر ربّي كان "الزّنس اللّطيف" في ها البلاد... يعني هاذا ماهوش باش يضرّ البلاد بالكلّ...
قريت مرّة في جريدة تافهة كيف كلّ الجرايد التّونسيّة، بالطّبيعة، مقالة كاتبها واحد قوّاد من أتباع الجماعة... (بمناسبة عيد المرأة، يظهرلي، وإلاّ حاجة من النّوع هذا... بصراحة، من كثرة الأعياد، الواحد ما عاد فاهم شيء...) وها المقالة يمدح فيها في سياسة تونس و"عمق تفكير القيادة الرّشيدة" إللّي تحكم في البلاد، ويمجّد في الـcoiffeuse القديمة، "صاحبة الآراء البنّاءة والقرارات الصّائبة"، ويقول إللّي المرأة بلغت في تونس، "بعد التّحوّل المبارك"، مكانة ما بلغتهاش المرأة الأمريكيّة في بلادها... ظاهر حتّى هوّ... الدّعارة عاملة مسدّ، والدّين مطيّح سروالو في التّركينة... خربو البلاد وقعدو يتفرّجو أولاد وبنات القحبة... وزيد الدّنيا غلاّوها علينا ويظهرلي مستقبل الرّجال الوحيد في تونس هوّ الإنقراض كيف الديناصورات... (هذا إذا ما قلناش إللّي ما عادش رجال بالكلّ في ها البلاد، بعد إللّي تحكم فينا "السّيّدة الحجّامة" وراجلها إللّي ما يكسب شيء من الرّجوليّة...!)
الخدم الكلّ شادّتها النّساء، والرّجال ويني...؟ في القهاوي وles bars، وتحت الحيوط وفي التّراكن... وإللّي بالـmaîtrise متاعو ويخلّط في البغلي في مرمّة، وإللّي technicien في ما نعرفش آشنيّه ويسربي في القهاوي في قهوة... وإللّي قريب يبيع إللّي وراه (نقصد المؤخّرة متاعو موش حاجة أخرى لأنّو ما عندو حتّى شيء آخر...) باش يحصّل عشاه... وإللّي هبل ودخل في حيط وما عادش فيه ما يتلمّ من كثرة ما كره الدّنيا وكره التفركيس على الخدم... وإللّي ولّى يبيع في الزّطلة والحرابش وخايف وكلّ ما يسمع قطّوس يستخايل كرهبة الحاكم جاية تهزّو... وإللّي عمل إنتداب خذا فيه زويّز "بوبزّول" (نقصد: زويّز نساء) ضاربتهم الـguigne وحلّ بيهم ززّار متجوّل يبيع في اللّحم الحيّ والحليب البقري الطّبيعي... (بيناتنا، هيّ خديمة باهية وفيها مستقبل كبير...! السّلعة موجودة بطبيعتها وما تخسر عليها كان شويّة كسكروتات...) وحتّى هوّ ماهوش مخلّي من رويحتو: زاد عمل علاقات وربط خيوط مع الحاكم وولاّت خدمتو ماشية كيف الزّيت فوق الماء... يخدم علنا، وحتّى زويّز البقر الهولندي إللّي يخدم بيهم معروفين ومأمّنين من طرف الحاكم à cent pour cent...) وإللّي قتل خوه وبوه على جال تفتوفة فلوس... ويجي بعدها ويقلّك: آشبيه حال البلاد هكّه...؟ تي ماهو منهم هوما، أولاد الكلب، إللّي ركّبو علينا كلّ شيء، وركّبو علينا النّساء، وعقبال ما يزيدو يركّبو علينا الحيوانات والبهايم والقطاطس... باقي، لو كان جات الدّنيا دنيا، راهو الرّاجل أولى من المرا بالخدمة... لا، هوما يحبّو يخدّمولك مرا باش تجلب les clients، (كأنّهم يصطادو في الذّبّان بالعسل...!) وبالمرّة، هاوكه يكحّلو عليها ويبزنسو... ويهزّوها يعملو بيها دورة، ويروّحو بيها يعملو معاها واحد... بيناتنا، عندهم الحقّ: ياخي هوّ كيف باش يخدّملك راجل، آش باش يربح منّو...؟ الخدمة؟ تتخدم وإلاّ لا يجعلها باش تخدمت...! فوق هاذا، معذورين الجّماعة: تي ما هو ولاّت "النّساء قوّامات على الرّجال"، ياخي ما فيبالكش إنت...؟ هاو في بالك مّاله...!
خلاصة القول، كيف ما كان يقوللنا أستاذ الفلسفة وقت إللّي كنّا نقراو ويحبّ يكمّل هوّ الدّرس على بكري باش يحكي شويّة مع واحدة من الـclasse متاعنا كان مصوحبها ويخلّص فيها عشرينات في الـnote متاع الفلسفة وهيّ أبهم من صبّاطها، عندها كان شويّة زين من برّة ومن داخل فارغة... (يلعن بو الزّين وإللّي خلقو وفصّلو...) خلاصة القول: الشّعب الكلّ يشطح على طار بوفلس... خلّيه يشطح...! وإللّي تشوفو راكب على يد raclette، قلّو: مبروك هاك الحصان...!
هيّا، إقلب علينا ها الصّحن... بصراحة، تعبت من الحديث...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire