mardi 3 mars 2009

المقال الرّابع: "قل للمليحة في الخمار الأسود..."

الـarticle الرّابع متاعنا، باش نحكيو فيه على الدّين والمتديّنين... بيناتنا، قبل ما تسألوني هاك السّؤال الكلاسيكي إللّي تعوّدنا عليه: ياخي إنت تصلّي وإلاّ لا بتش تحكي في ها الموضوع هاذا؟ هاني باش نجاوبكم... لا، مانيش نصلّي ومانيش حاطّ في بالي باش نصلّي، لكنّي مقتنع إللّي كلّ واحد عندو الحقّ يعمل إللّي يظهرلو... مانيش زاده باش نمنع العباد على الصّلاة ونعمل فيها إمام ومفتي كيف برشة ونحلّل ونحرّم... إنتي تحبّ تصلّي، إبعدني وبرّه صلّي على روحك... فوق هذا الكلّ، تعرفو إللّي "عمّ الرّاجل"، السّيّد الرّئيس "حامي الحمى والدّين"، وإللّي هو حاجّ لبيت مكّة وعامل قدّاش من عمرة من فلوس الشّعب، فلوسي وفلوسكم، ما يحبّش المتديّنين... فاش قام آنا، لا طاح لا دزّوه، نهزّ روحي للهاوية...؟ تحبّوه يعاود معيا السّيناريو متاع الخوانجيّة...؟ تحبّوه يعمل منّي جاوي وبخور ويبخّر بريحتي حيوط بوفردة...؟ (شاي اللّه أولاي اللّه سيدي بوفردة...!) لا، ما حاجتيش... حطّو في بالكم زاده إللّي أنا ما نصومش، وما نزكّيش، وما نتصدّقش، وما نشهّدش، ومانيش باش نعمل حتّى شيء من هذا الكلّ، مادام الفقر يبات معايا كلّ ليلة ومادام الـcompte bancaire متاعي ديما في الـrouge، كأنّو مضروب بالطّنطورة... وخلّيهم يقولو "الفقر والفرعنة"، ما هم قالوهالي من قبل...! والسّماح في الجنّة... كان دخلتوها سلّمولي على "عمّو جبريل" وقولولو يجي يزورني... De toute façon، جنّة فيها عباد كيف ها الحيوانات هاذي، ما حاجتيش بيها، ولو يزيدوني عليها الفلوس... خلّيني رايض في النّار، برّاد تاي يوشوش وشيشة تبقبق وزقيرات فاوحين وشويّة بائعات هوى يمروحو عليّ ونمروح عليهم، وتصبح على خير... قالّو الجنّة...!
نرجعو لحديثنا... الدّين في تونس مجرّد موضة... ويمكن حتّى كلمة "موضة" ياسر فيه... بالنّسبة ليّ آنا، نراه مرض معدي، كيف الجرب والحصبة والسّيدا زاده... بعد إللّي العباد الكلّ ولاّت تصلّي... حتّى السّوكارجيّة في الـ bar يحكيو على الدّين والصّلاة، وهوما غاطسين في كعبتين بيرّة... (وإلاّ زعمة العيب في كعبة البيرّة نفسها...؟) من غير ما نحلفلكم، مرّة قاعد في bar عادي، مهبّط كعيبات بيرّة باردين يعملو الكيف، نحبّ نطيّر بيهم القلق والفدّة إللّي عايش فيهم وننسى شويّة المشاكل إللّي هابطة على رأسي كيف المطر... (هي صحيح فساد فلوس، لكنّها، entre nous، تصلّح برشة حاجات...) آنا قاعد، ونسمع في زويّز قاعدين بجنبي يحكيو... رميت وذنيّ بيناتهم فمّاش ما الواحد يتعلّم حويجة تنفعو نهيّر آخر وإلاّ يعرف معلومة ما قالوهاش في الأخبار... وانتوما تعرفو إللّي التّونسي بطبيعتو تنتاس ونسناس... رميت وذني وسمعت، و"يا ليتني ما سمعت"، كيف ما يقول ما نعرفش آشكون في مسلسل تاريخي عدّاوه هاك العام... من قلّة المواضيع، ها الزّويّز ما لقاو كان موضوع الصّلاة يحكيو فيه... وهذا يحلّ من هنا، والآخر يربط من غادي، وبرّه فضّها عاد... من جملة الحديث نتذكّر كلمة قالها واحد منهم: "كنت في الجامع البارح، أما ملاّ صيفة إمام خطب علينا... وعندو صيفة لغة... تعرف، لين بدنك يقشعر... تصوّر، زعمة بكيت..." جاوبو الثاني: "تي علاش ما قلتليش، راني جيت وحضرت...؟ تي ماك تعرفني من هاك العام نموت على الدّروس والمواعظ..." قال الأوّلاني: "تعرف، نسيتك من بالي جملة... تحبّش نهزّك بعد شوّية نعملو طلّة عليه في الجامع...؟ وهاوكه حاجة وحويجة: ندزّو فيها ركعتين على الحساب، فمّاش ما ربّي يغفر ويسامح..." قال الثّاني: "واللاّهي فكرة، أما خلّينا نكمّلو كعيبتين أخرين ونمشيو..." هذا دين هذا...؟ آش تستنتجو من هذا الكلّ...؟
ومن غير ما نحكيو على إللّي يصلّي باش يقولو هاو يصلّي... كأنّها ولاّت فخرة الحكاية... وتجي تشوف، تلقى مخّو أفسد من كعبة طماطم خامرة ومعفّنة...
ومن غير ما نحكيلكم على العباد إللّي تبات في اللّيل تتفرّج في قناة "إقرأ" و"الرّسالة" وتجي الصّباح تحلّل وتحرّم à tort et à travers... (لا، وزادو عملو إذاعة إسمها "الزّيتونة"... كلّ ما نتذكّرها نتذكّر، ما نعرفش علاش، هاك الغنّاية الخليجيّة "يا البرتقالة" وهاك البنيّة المزيانة إللّي لابسة بالأحمر، كأنها محصبية، وتشطح وتورّي فينا في المؤخّرة متاعها... حتّى أحنا ناقصين الزّيتونة والسّفرجلاية... بالدّين وإلاّ بلاش، الكلّ قاعد يعدّي في وقيّت علينا... "ما تيجي نلعب أحّيه"، كيف ما قال عادل إمام في "الواد سيّد الشّغّال"...!) تصوّرو فمّة عندي أشكون يخدم معايا وصل قال إللّي الماء المعدني إللّي يبيعو فيه في دبابز بلاستيك حرام...! هوّ قال سمعها في التّلفزة ويحلف ويتكتّف وحلف لا عاد يشري دبّوزة ماء بلاستيك... آش قالّك أش قال عليك، البلاستيك يسيّب في مواد كيمياويّة محرّمة... ملاّ صيفة علم طالعين لينا بيه ها الجّماعة المتديّنين...! توّة دبّوزة الماء البلاستيك حرام كيف يشرب منها، وحلال كيف يتعدّى بعد الخدمة ويهزّ صاحبتو للـstudio إللّي كاريه ويسكّرو على رويحاتهم الباب و... إجبد أعطيه... يعملو فيها طريّح زناء وهوما يتفرّجو على فيلم porno...؟ وحلال كيف يبات في اللّيل "يسكسي" في التّليفون مع بنيّات أخرين شوف يعرفهم بالرّسمي شوف ما يعرفهمش... "آش لابسة إنتي توّه...؟ هيّا حطّ كذا في كذا... هيّا أعمل كذا..." لا ويزيد يجي يحكيلك غدوه الصّباح آش صار بالباء والتّاء... وإللّي ما تركحلوش وتاخذلو بهواه، يوزّع الـnuméro متاعها على أصحابو وأحبابو إللّي يحبّو يجرّبو... هذا دين هذا...؟ ويجيك ويقلّك حلال وحرام... يحرّم جلودكم... حتّى الكلاب في الشّارع ولاّت تحلّل وتحرّم كيف ما يظهرلها... يحرّم جلودكم، ما هلكتو الدّنيا كان إنتوما والدّين متاعكم...
نجيو للنّساء "المتديّنات والمتحجّبات" توّه... Vous savez، مرّة على مرّة نشكّ في روحي ونقول: ياخي أحنا في أفغانستان...؟ كلّ وحدة عاملتلي خمار وخارجة تشلّك في الشّارع، فمّاش ما تشكّل وحيّد عندو الحنيّنات ويهوّن على "عصفورو" باش تمشي تصلّي معاه صلاة الجمعة، وموش بالضّرورة le vendredi... تشوفها تقول ملاّ بنيّة عاقلة، حدّها حدّ روحها، حشّامة (موش حجّامة!)، تتحطّ على الجرح يبرى، تستاهل باش تتحطّ فوق التّلفزة ويبقى الواحد بقيّة حياتو يتفرّج عليها... تحكي معاها، تكره روحك وتكره العالم وتلعن البو إللّي خذا أمّها الكلبة وجابها وإللّي سمّاها مرا... لا منطق "لا والو"، كيف ما يقولو جماعة الجزاير... تحكي معاك كان بالنّصّ اللّوطاني عبارة جاي تبزنس في واحد صاحبك مطيّح إنتي ويّاه حرف الياجور من هاك العام... هذا إذا كان ما لعبتش فيها بنت عايلة بالرّسمي ولمّت عليك كلاب الشّارع الكلّ، وهيّ بنت شارع من الـ dernier choix... الدّين في تونس ولّى مظاهر، على هذاكه ما يلزمش تغرّكم المظاهر... تي حتّى إللّي بوها يبيع في الشّراب وأمّها حالّة محلّ دعارة ولاّت لابستلي خمار... كلّ ليلة وهي في فرش جديد، بين أحضان راجل جديد، وتكلّمها تولّيلك أشرف من الشّرف نفسو... إمنين...؟ ما نعرفش...
ومن غير ما نحكيلكم على التفاصيل الأخرى، وهاك إللّي متديّنة من ساسها لراسها وعاملة خمار وعاملة في رويحتها حالة وخارجة من دار بوها، سيد الرّجال، محزوقة و bien tirée، كأنّها باش تتطرشق، لحمها مبزّع من كل جيهة، الـparfum متاعها يضربك على بعد خمسة وعشرين كيلومتر، دبشها الكلّ transparent، كلّ شيء تحتو مكشوف، حتّى من لون الـlingerie متاعها باين ومفضوح، كأنّها لابسة الـslip والـsoutien-gorge من فوق... وتزيد تطلع مثلا في الـcar، تتحكّك على العباد، كأنّها حكّة السّردينة ناقصة، وهيّ تفركس على client تركّحو باش تعدّي معاه اللّيلة في hôtel ويخلّص عليها ويخلّصها... ("وليلة والمزود خدّام...!") هذا دين هذا...؟ يلعن دين والديكم ووالدين والديكم...! تي هاو الدّين متاع اليهود أحسن من الطّين الإسلامي...؟
نرجع في آخر المطاف ونقول إللّي هذا الكلّ من تحت راس الـ"زين" وجماعتو، إللّي عرفو كيفاش يعجنو البلاد ويخبزوها كيف ما يحبّو باش كلّ فول يبقى لاهي في نوّارو ويبقاو هوما لاهين في الفلوس إللّي يمصّو فيها ليلا نهارا... صحّة ليهم...! الشّعب ما عادش عارف راسو من ساقيه، وهوما مدخّلين في دين بوه ساقيهم ومطمانين... يا سلام على ها الشّعب الكريم...!


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire