mardi 3 mars 2009

المقال السّادس: "يا عمّي الشيفور" و"برّه هكّاكه"...

الـarticle السّادس متاعنا، باش نحكيو فيه على "مستقبل البلاد في ظلّ المتغيّرات العالميّة والوطنيّة"، كيف ما قريت مرّة في جريدة تونسيّة (à propos، عندي مدّة ما شريتش جريدة!) ما تسواش حتّى الورق إللّي هي مطبوعة عليه...
يقولو إللّي تونس عندها مستقبل "زاهر وواعد"، خاصّة بعد ما صلّح "عمّ الحاجّ" برشة حوايج وعمل برشة حوايج وحسّن في الحوايج إللّي كانت موجوده من قبل... (وإللّي يعمل يعمل ليه...!) يقولو زاده إللّي هوّ إللّي خلّى تونس متطوّرة وليها مكانتها في العالم ورأيها المسموع... (من جملة الإنجازات متاعو، عمل "صندوق 26-26" في تونس باش يصبّ في جيبو... ولوكان جاء يعرف إللّي باش يحرقولو الفيلم متاعو ويوافقو على الإقتراح إللّي عطاه باش يعملو "صندوق تضامن عالمي" وما يكونش المقرّ متاعو في تونس، راهو ما فكّرش فيه... الرّاجل كان ناوي بعد ما فلّس الشّعب التّونسي وخلاّه، كيف ما يقولو المصارى، "على الحديدة"، كان ناوي يلمّ شويّة فلوس أخرى من "صندوق التّضامن العالمي"، باش يكوّن مستقبلو على قاعدة صحيحة... وهوّ الفلوس إللّي عندو تغطّي الدّيون متاع إفريقيا الكلّ... أما، خسارة، جبدو بيه الجماعة وحرقولو الفيلم متاعو...)
هذا الكلّ كلام جرايد... والجرايد في تونس الكلّها تابعة للحزب الحاكم، ما فمّاش حتّى وحده معارضة... (معارضة على الورق، والحكاية توفى غادي...) قريتوش مرّه مقالة تنقد في ها "الإنجازات" اللّي يحكيولنا عليها وتبيّن les côtés négatifs متاعها...؟ (ما تقولوليش إللّي كلّ شيء في تونس impeccable وإلّلي ما فمّا حتّى شيء عندو نقاط سلبيّة... هكّاكه ما نتفاهموش...) قريتوش مرّه مقالة قالت إلّي "عمّ الحاجّ" معتبرينو في الخارج "ديكتاتور" وأنّهم متّهمينو بالفساد، هو وعايلتو الكريمة الموسّعة...؟ بالطّبيعة، لا... علاش؟ لأنّو مسيطر على كلّ شيء... يلزم الجريدة تقول كلامو هوّ وجماعتو وإلاّ ما تخرجش ويدخلو جماعتها لبوفرده وتتلفّقلهم ستّة وسبعين تهمة وتهمة... (رقم "سبعة" ولّى تراث في تونس...!) وأشكون يتجرّأ باش يقول كلمة عيب في السّيّد الرّئيس، "حامي الحمى والدّين"، إللّي مغرّق البلاد في الطّين من نهار إللّي شفنا وجهو الأحرف...؟ أشكون؟ تي حتّى France2 قصّوها بعد ما كانو يقوّيو في الإرسال متاعها في تونس... علاش؟ لأنّو تونس بلاد شريفة ونظيفة وعفيفة وما تحبّش أشكون يوسّخلها سمعتها قدّام الدّول الأخرى... وهوما فاش قام الصّحفيّين متاع القناة هاذيكه يخرّجو في الإشاعات ويقولو إللّي تونس ما فيهاش ديمقراطيّة وما فيهاش حتّى gramme حرّيّة، وإللّي النّظام فيها نظام ديكتاتوري عسكري تحكم فيه كان الـmatraque والحبوسات...؟ فاش قام يقولو إللّي فمّة في تونس أكثر من 3000 معتقل سياسي ومعتقل رأي...؟ فاش قام يقولو إللّي الفساد والسّرقة في تونس عامليم مسدّ، وعلى أعلى المستويات...؟ هكّه، ياخي يحبّو يفسّدو البلاد...؟ (كأنّها ما هيّاش فاسدة déjà...!)
تذكّرت توّة غناية قديمة برشة كان يغنّي فيها "صالح الفرزيط" هاك العام: "لمّيمة، يا لمّيمة، رانا موضامين... نستنّاو في العفو يجينا من ستّة وسبعين"... المشكلة أنّو العفو ماهوش باش يجي، لا اليوم ولا غدوه... ("عيش بالمنى يا كمّون"، كيف ما يقولو...) والبلاد هاذي ماهياش باش تتبدّل... ونحكي معاكم من منطلق التّجربة: كلّ ما تتبدّل حاجة تولّي أخيب من قبل... على هذاكه نحبّ نقول للّي يتمنّاو التغيير، التغيير الوحيد هوّ أنّكم تموتو، أمّا مادامكم حيّيين، ماكمش باش تشوفو حتّى شيء يتحسّن... يمشي كلب يجي كلب آخر، كأنّهم باصقين في أفّام بعضهم... لذا، النّصيحة الوحيدة هي، كيف ما يقولو جماعة المزود والأغاني الشعبيّة: "برّه هكّاكه"... وخلّيها تسرح...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire