mardi 3 mars 2009

المقال الثّاني: "يا ليلي آه...!" وإللّي بعدها

كلامنا يبدا توّه... وباش نحكيو على الـ"زين" نفسو... (كان جا على الأقل مزيان، وهوّ وجهو كيف نعال صبّاطي...) وباش يكون حديثنا موجّه ليه هوّ بالذات، هوّ، المتّهم الأوّل والأخير في خراب ها البلاد... نتجاوزو حكاية السّرقة واللّعب بفلوس الشعب ونحكيو شويّة على مستقبلو السّياسي... (هذا إذا كان إنتوما مقتنعين بأنّو مازال عندو مستقبل سياسي، بطبيعة الحال...) Donc، كيف ما قال واحد صاحبي متضلّع برشة في اللغة الفرنساويّة (يعني عندو برشة برشة "ضلوع" في صدرو، على الأقل، الـdouble وإلاّ الـtriple متاع العباد الأخرين...) ندخلو في الموضوع...
ياخي، هاو قالو إللّي هو مريض وما عادش ينجّم وكل شهر ماشي جاي على مستشفيات في فرانسا وألمانيا وأمريكا؟ الرّاجل ما عادش راجل... نقصد ما عادش ينجّم... هو مريض بالقلب وكبدتو ما عادش فيها، وزادت عليه الـprostate (يعني تنجّم تقول عندي الحقّ كيف قلت موش راجل!) ربّي يخلّيهالو ويكبّرهالو أكثر وأكثر... وربّي يزيدو في بلايص أخرى: مثلا، سرطان في المخ... ياخي هو الإنسان قدّاش يتحمّل؟ حتّى هو مولود عام 1936، يعني "أكبر حتّى من بابا عزيزي"، كيف ما تقول وحدة من صاحباتي مولودة بعد السابع من نوفمبر، هاك النّهار المشؤوم... ونهار 03 سبتمبر 2008 قفل السيّد الرّئيس (يسوّد وجهو وقفاه) الـ72 سنة... والغريبة أنّو إللّي يشوفو في التلفزة وهوّ يبهبر علينا يقول وليّد من جماعة الياغورت عمرو 30 سنة... أما الكلّو ماكياج، كيفو كيف Michael Jackson وصباح، المطربة... مالا فاش ماشية هيّ الفلوس اللّي يلمّ فيها هو وحرمه المصون (يحرّم جلودهم ويقطّع جرودهم ويكثّر دودهم)؟ ماهو نصّ الفلوس ماشي في جيب الـpatronne الكبيرة madame l'ex-coiffeuse، ونصّ الباقي ماشي في الدّوايات والمشيان والجّيّان على المستشفيات، والنّصّ الباقي من الباقي ماشي في ماكياج المرا وماكياجو هو (أما، قسمة أوخيّان، كيف العادة، والله لا يقطعلنا عادة، أبداها من العادة الشّهريّة... موش هكّه...؟ آه، ما فمّاش واحد يغش صاحبو...)... سي الشّباب، يلزمو ديمة يظهر شباب... مادام الشّعب هوّ اللّي يخلّص، ويحبّ وإلاّ يكره... وبيناتنا، ماهو هوّ زاده إنسان، يلزمو يعيش، يعفّس العباد ويعيش... ياخي هوّ باش يعيش في ها الدّنيا مرّتين...؟ ماهي مرّة وحده... يعني عندو الحقّ كيف يسرق وينهب ويفكّ ويقتل... تي حتّى خوه، المنصف، كان يبيع في الزّطلة وحكمت عليه محكمة فرانساويّة عام 1992 بعشرة سنين حبس ومنعو من عفسان التراب الفرنساوي من أجل تهريب فلوس جايّة من تجارة المخدّرات، أما سلّكها ومات عام 96 من غير ما يتنفّذ فيه الحكم... يعني: ملاّ "عايلة هايلة" كيف ما قال "باستور" (موش Pasteur متاع التّلقيح ضدّ الكلب la rage، لكن نحكي على هاك السّيّد إللّي يخرّج في كاساتات فكاهيّة من جملتهم "عايلة هايلة" و"النّوي والنّوّة"...)، بمعنى آخر: كيفاش تحبّوه يجي صالح وهوّ جاي من عايلة فاسدة à cent pour cent، فات تاريخ الإستهلاك المكتوب عليها...؟ ياخي شفتوش مرّة طابية متاع هندي جابت رمّان وإلاّ تفّاح...؟ ماهي باش تجيب هندي كيف أختها... وكيف ما كان خوه، باش يكون هوّ، وباش يكون ولدو زاده، هاك الشّنتي اللّي مسمّيه "محمّد زين العابدين" باش يخلّد إسمو في الدّنيا... (يلعن بوه الكلب من هنا حتّى لسور الصّين...!)
نعرّج بيكم شويّة على الـmadame، اللّي كانت مجرّد صانعة حجّامة (تي حتّى موسوعة Wikipedia تحكي على الـcarrière الهايلة متاعها...) وولاّت اليوم ماخذة الشّهادة الفلانيّة في علم المانعرفش آشنيّة والشّهادة الفلانيّة الأخرى في حوايج ما نسمّيهاش ودكتوراه دولة في علم وفنّ "مصّان الشّعب" من غير paille، وفوق هذا الكلّ، مرّة على مرّة، تجي وتخطب علينا كأنّها بالحقّ عندها مخّ وتعرف... يعطيها الصّحّة، قرات على روحها، ولو أنّو القراية ما عادش تنفع... لكن هذا دليل قاطع على أنّو ما فمّاش حاجة مستحيلة قدّام الحجّامات... حتّى آنا، بيناتنا، عندي مدّة نفركس على وحيّدة ترنكوشة تخدم حجّامة وعندها الصّنعة، dans tous les sens du terme، وشويّة هبرة... ماهو الواحد زاده ما يلزموش ينسى إلّي باش ياخذ مرا ويرقد معاها ويعمل معاها حوايج أخرى مش لازم ندخلو في تفاصيلها ويلزمو كيف يحطّ يدّو يحسّ إللّي تحتها حاجة... وآنا مانيش من الجّماعة إلّي ياخذوها فارغة ويقولو توّه نعلّفها وتسمن... (ولو أنّو، بيناتنا زاده، عمري ما شفت حجّامة الجّلد على العظم...) هذا الكلّ علاش، حسب رأيكم...؟ لأنّو بان بالمكشوف أنّو المستقبل في تونس بيد الحجّامات وإللّي ماخذ حجّامة عندو الحظوظ الكلّ باش يولّي رئيس دولة... (في الإنتظار، هاني خاطب ونعدّي في وقيّت مع خطيبتي، حتّى لين يضحكلي الزّهر ويطيّحني بوحيّدة كيف ما نعرف آنا... ماكانش إبحرت ومشيت zizi...!)
نسكّروا القوس ونرجعو للرّأس الكبيرة، رأس اللّحم... كيف ما يقولو ناس قبل: كلّ آفة وليها آفتها... عندهم ألف حقّ... عمّكم الزّين (أو "عمّو الحاجّ أبو البنات"، كيف ما يسمّيه البعض، من غير سوء نيّة لأنّها من تحصيل الحاصل وشيء عادي عند إللّي يفهم الدّنيا كيفاش تمشي) هاو طاحو بيه سبعة أمراض خبيثة (ربّي يزيدو ويوصّلهم للـ87 مرض... أحنا ما نحسدو حتّى حدّ...)، وهذا يجبد من هنا والآخر يجبد من غادي وما عادش فيه حتّى باش "يشبّع مرتو" جنسيّا... (المشكلة أنّو ماخذ زوز من قبل، وزاد كمّل الثّالثة في أوّل 2008... باهي الأوّلانين سلّكوها: وصلو على حاجة، أما الثّالثة لأشكون ماخذها...؟ لا وزيد ماخذها قاضية، باش يزيد يقضي على الشّعب بالقانون...) وحرمه المصون، السّيّدة "ليلى الطّرابلسي"، "السّيّدة الأولى"، كيف ما تعرفوها من تصاورها في الجرايد والتّلفزة، صيفة بغلة تعمل ستّة وستّين كيف، خاصّة من تالي، نقصد vue de derrière... عندها صيفة "خلفيّة حضاريّة" هايلة، كيف ما يقول "عادل إمام" في فيلم "مرجان أحمد مرجان"، خلفيّة تشهّي الميت في الرّجوع للدّنيا... Vous imaginez إللّي مازال فيه ما يتمصّ، السّيّد الرّئيس، ومرتو كيف ما سبق وقلنا: ماخذة دكتوراه دولة في علم وفنّ الـ"مصّان"، كيف Dracula، وتحبّ المصّان وتشجّع على المصّان؟ تي كيف يروّح لبيتو يستحمد ربّي كيف يلقى قوّة باش ينحّي صبّاطو... ديما يرقد عاطيها بظهرو، كيف الفكرون (نقصد: la tortue، ولو أنّو حتّى الفكرون، إللّي ما عندوش مخّ، ما يتشرّفش بالسّرّاق أمثالو!)... أمّا بالنسبة ليها هيّ، ما تخافوش: عندها ديمة أشكون تمصّ... وكيف ما يقول صاحبي "ببّوشة" (سوكارجي زبراط من البريمة، ديما عاطيها على راسها، شعارو في الدّنيا: "ظلام، من الظّلام للظّلام"، و"أنا بالعو إذا أنا موجود"، وزاده "الحياة ببّوشة، وإللّي يعمل منها رأس مال تدخّلو للكوشة"... باختصار كان ينجّم يكون أكبر شاعر وفيلسوف تونسي، وأكبر حتّى من Descartes، لوكان ما دخلش في حيط...): "زوز ما يحيروش: الحنش والمرا... أما الحنش مرّات تصعب عليه الأمور..." (لو كان جيت آنا رئيس دولة، راني نحّيت الوزراء الكلّ وحطّيت "ببّوشة" يحكم في بلاصتهم... عليه صيفة تفكير وآراء ما تخطر على بال حتّى حدّ...! أما خسارة يا "ببّوشة"، بيعتي فارغة وفيّ كان طول اللّسان...!)
أما نرجع ديمة ونقول إللّي أحنا عندنا في تونس حاجة ما فماش منها حتّى في أمريكا، رغم أنّها دولة متطوّرة وبعيدة علينا أكثر من ميات عام: عندنا صيفة تعتيم إعلامي خارق للعادة، يعمل ستّة وستّين كيف، لا تغلبو لا الـCIA ولا الـKGB ولا غيرهم... وهاذاكه هو السّاس إللّي بنى عليه "سي الشباب" الحاجّ الرّزين المهزلة متاعو وإللّي ما تضحّك كان جماعتو وإللّي خلاّتو يحكم في ها البلاد الكلبة من 87 حتّى لتوّة... ويمكن يموت وهوّ على الكرسي شادد بيديه واسنانو، كالكلب... آمين... (أما نتمنّاو إلّي الحكاية ما تطوّلش برشة...! آشنيّه نفعو كيف يموت بعدنا؟ يلقى زعمه أشكون يتشمّت فيه كيفنا أحنا...؟ ما ظاهرلي...!) أما آنا خايف لا نهارت إللّي يموت يحنّطوه ويعملوه momie ويبقى شادد الكرسي... وما يجيكش عجب: إللّي كيفو يحبّو يحكمو حتّى بعد ما يموتو...!
ريتو؟ نسينا ما حكيناش على مستقبلو السّياسي، وحتّى حدّ ما همزني والاّ غمزني وقالّي... أما ما فاتنا شيء: توّه نحكيو فيه مرّة أخرى... وبعد هذا ودونو، "راجل السّتّ" كيف ما يقولو المصارى، هاو مازال مطوّل في القعدة على كرسي الحكم!


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire