mardi 3 mars 2009

المقال الأوّل: مقدّمة باش نعرفو أشكون يوخّر

آش قولكم لو كان نحكيو شويّة في السّياسة...؟ نعرف إللّي الموضوع ممنوع والعباد الكلّ خايفة على أرواحها، أرْجل واحد فيهم يتكلّم تحت الحيط وخايف من الحيط لا يدزّ بيه ركبة... ونعرف إللّي هوّ، حتّى إذا كان نجّمنا نتجاوزو حكاية الـstop، والضّو الأحمر، والبوليس، والقوّاد اللّي شادد لينا التّركينة، والحيوط إللّي ولاّت عندها أوذان والخوف والمسبط، نعرف إللّي هوّ كيف ما يقولو الجماعة المثقفين في الـtélévision متاعنا (وإللّي، entre nous، فالحين كان في الحديث الفارغ وبيع الرّيح للمراكب...) "شائك وصعب" وأن "الآراء تختلف إختلاف جذري من مواطن لآخر"، ولكن خلّيونا نحكيو شويّة... على الأقل باش الواحد يفضفض شويّة على روحو ويخرّج شويّة من هاك الـstress إللّي ماليلو قلبو ومخّو من غير ما ينجّم يعمل حتى شيء باش يفرهد بيه على روحو ويحسّ أنّو إنسان بالحقّ (موش مجرّد كلب مربوط قدّام الدّار!) عندو حرّيّة يتمتّع بيها ويمارس فيها... خلينا نعملو ترتيحة سياسيّة... وهاوكا فرصة، مادام madame Internet حرّة، ومادامهم مازالوا ما عملوش في تونس، بصفة رسميّة ومحكمة، section في الشرطة تهتم بـ"اصطياد" المستعملين ونصب الـ"منادف" لكل واحد يقول كلمة ما تعجبش "الجماعة" أصحاب الجيوب المفتوحة وعندهم مفاتح الحبوسات: نقصد جماعة الـ"زين" ("زين العابدين بن علي"، أبقاه الله ذخرا للوطن والمواطنين، آمين، ويزيد يعميهملو الإثنين... هوّ وأعضاء العصابة متاعو الكلّ، واحد واحد...) إللّي يسرقو فيّ وفيكم عيني عينك وهوما يغنّيو "يا صلاة الزين على تونس، يا صلاة الزين"... (إمنين "يا صلاة الزّين"؟ من تالي...؟ عاد "يا صلاة الجنازة" أحسن، وعلى الأقلّ عندها معنى...) هيّا نحكيو مّالا...! وإللّي يحبّ يناقشنا يتفضّل، وإللّي يحبّ يبعثلنا SMS وإلاّ email أحنا هنا باش نسمعوه وننشرو كلامو إذا كان عجبنا ونردّو عليه زاده... وما عندناش عليكم حتّى مزيّة... أما نتفاهمو من توّه: الكلام البذيء والألفاظ السّوقيّة لا، والسّبّ والشتم والقذف لا... (مع العلم أنّ القانون، إللّي هوّ في تونس مع السّرّاق الكبار، يعاقب عليها أشدّ العقوبات!) على الأقلّ في الأوّل: توّه نشوفو كيفاش ندخّلوهم plus tard لإنّنا نعرفو إللّي هذا الكلّ، نقصد الكلام البذيء والسّبّ والقذف، لازم منّو في حكاية الـdéfoulement...
هوّ، بيني وبينكم، حكاية ها الـblog، كيف ما يقولو الجماعة المهبّلة والمغرومين بالأنترنات، عمرها ما كانت تابعتني: نقصد إلّي عمري ما كنت نفكّر باش نكتب حاجة وننشرها على الأنترنات... علاش؟ أوّل حاجة، آنا خاطيني ها الـdomaine هذا الكلّ، بعيد على مخّي بعد السّما على الأرض... حتّى الـ tchat ومواقع التّعارف ما جرّبتهمش، ويمكن آنا واحد (إذا ما ظهرتش الوحيد في ها العالم) من هاك الجماعة القليلة إللّي مازالو ما دخلوش مع العالم في قحبة (سامحوني!) نقصد حقبة التطوّر والعولمة إللّي نافخين لينا روسنا بيها... ثاني حاجة، نعرف إللّي حكاية كيف هذي ما توصّل لحتّى شيء... كان خلات وتحربت وكلات بعضها، باش توصّل للحبس، c'est tout... يعني ما عندي فيها حتّى ربح، لا مادّي ولا معنوي... بل بالعكس، خاسر فيها طول وعرض وعمق وارتفاع زاده... لكن، ردّو بالكم تغلطو وتحسبوني مع الجماعة إللّي يقولو إللّي "عندهم كيف الحبس كيف الدّار"، لأنّي مانيش منهم وما نعرفهمش وما حاجتيش حتّى باش نعرفهم... بالعكس، آنا إنسان بسيط، نخدم على رويحتي، مرهون للبانكة متاعي من ساسي لراسي، إللّي جايبو النّهار هازّو اللّيل و double زاده... أمّا très normal...! مشكلتي الوحيدة أنّو عندي أفكار و"قناعات"، كيف ما يقولو، يلزمني نخرّجها، موش كيف برشة عباد ما يفكّرو كان في كروشهم وإللّي تحتها... للأسف، وإلاّ malheureusement، كيف ما قال الرّاجل، ثقافتي محدودة شويّة، وما نعرفش نكتب كيف جماعة الجرايد والمجلات، (على هذاكه نكتب بالعامّيّة، كيف جماعة جريدة "الصّريح"، أما "الصّريح" في الأوّل، يعني في طمبكها، قبل ما تولّي لعب مفرخة وكلام فارغ وشعارات وإشهارات وهزّان ونفضان، يعني قبل ما يقعد مولاها ورئيس تحريرها، عمّكم "صالح الحاجّة"، في حجر "الحاجّ زين العابدين" (الحاجّة في حجر الحاجّ...!)، كيف أخوتو أصحاب الجرايد الأخرين، ويفسد كيف زير الخلّ، ويولّي من كلاب الحزب الحاكم، يصبّح يلحسلو في صبّاطو ويبات في اللّيل يلحسلو في بلايص أخرى... (نظنّ إللّي، بما أنّو التّوانسة شعب ذوّاق ومثقّف ويتبّع برشة التّلفزة، نظنّ إللّي ما فمّه حتّى حدّ ما تفرّجش على ها المسلسل هذا...!) لكن هذا ما يلزمش يمنع أيّ إنسان باش يحكي ويقول ويعبّر كيف ما يحبّ... (غالط يا خويا، غالط في حساباتك، ياللّي تهمز في صاحبك وتغمز فيه: مانيش رؤوف بن يغلان... وفي كلّ الأحوال، لا نحبّو ولا نطيق منظرو... وكان جا حتّى راجل بالحقّ...!)
يزّينا من الكلام الفارغ (إللّي ما ينفع كان جماعة السّياسة، لأنّو ماعون الصّنعة متاعهم، ويزّينا من المقدّمات والمؤخّرات (هذي باهية!) وهيّا ندخلو في الموضوع... عندي برشة كلام نحبّ نقولهولكم...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire